المدير Admin
عدد الرسائل : 339 العمر : 35 بتشتغل إيه ؟ : النت والهندسه والإبداع . مزاجك عامل إيه ؟ : دماغ هندسيه . النقاط الذهبيه : 29108 تاريخ التسجيل : 05/09/2008
| |
المدير Admin
عدد الرسائل : 339 العمر : 35 بتشتغل إيه ؟ : النت والهندسه والإبداع . مزاجك عامل إيه ؟ : دماغ هندسيه . النقاط الذهبيه : 29108 تاريخ التسجيل : 05/09/2008
| موضوع: رد: حلول مسابقة مسجد الصحابه رمضان 1431 2010 الأحد 12 سبتمبر 2010, 5:36 pm | |
| والفرق بين هذين الشرطين: فالأولُ: أنْ لا تكون فيه شبهة، فالشبهة في مثلِ القولِ بخلق القرآن. والثاني: أنْ يكون الفعلُ صريح الدلالة، مثل: قولِ الرجل: (لا صلى الله على من صلى عليه) فهذا القول محتملٌ وليس بصريحٍ في الدلالة، فهل يريد بالضمير (ـه) أنَّه يعود على الرسول - صلى الله عليه وسلم - أم على الشخص؟.3- أن يكون الدليل الشرعي المُكفِّر لذلك الفعل صريحَ الدلالة على التكفير.الشرط الرابع: يشترطُ في إثباتِ فعل المكلف أنْ يثبت بطريقٍ شرعيٍ صحيحٍ، لا بظنٍ أو بشكٍ، وذلك بأنْ يكون الإثبات إما بالإقرار أو البيِّنَة.حل آخر: شروط تكفير المعين : 1_ ألا يكون مكرها على قول الكفر أو فعله. 2_ ألا يكون جاهلا بالكفر. 3_أن لا يكون الإنسان قاصدا للكفر. 4_ أن لا يكون الإنسان مأسورا بعادة. 5_ أن تقام الحجة علي الإنسان. 6_ ثبوت ذلك عليه. 7_ أن لا يكون متأولا.والموانع هي أ_ موانع في الفاعل: عدم البلوغ وعدم العقل وعدم قصد الفعل المكفر والخوف والهزل وعدم الجد والجهل والعجز عن فهم النص والعذر عن الخطأ في الاجتهاد والعذر بالتقليد والعذر بدقة المسائل الشرعية والإكراه والشبهة أو التأويل المستساغ والجنون ب- موانع في الفعل:1- كون الفعل أو القول غير صريح في الدلالة على الكفر.2- كون الدليل الشرعي الذي استُدِل به غير قطعي في دلالته على أن ذلك الفعل أو القول مكفراً.ج- موانع في الثبوت:وذلك بأن لا يكون قد ثبت الكفر على فاعله أو قائله الثبوت الشرعي. 7_ قال رسول الله "ًص" : « إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ ، وَيُعْطِي على الرِّفق مالا يُعطي عَلى العُنفِ وَما لا يُعْطِي عَلى ما سِوَاهُ » رواه مسلم .وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنَّ اللَّه رفيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأَمْرِ كُلِّه » متفقٌ عليه . رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين باب الحلم والأناة والرفق. 8_ حرم الشرع بيع السمك في الماء والطير في الهواء والعين الغير حاضره لأسباب هي1_ لأنه يعد بيع غرر وهو ما يكون مجهول العاقبة لا يدري أيكون أم لا وقد نهي النبي "ص" عنه .2_ لأن الشيء المعقود عليه غير مقدورا علي تسليمه عند العقد .3_ لأن المعقود عليه في البيع ليس من ثمن ومثمن .4_ لأنه مالا يقدر علي تسليمه لا يصح بيعه لأنه معدوم ،وبه قالت المالكية والشافعية والحنابلة والحنفية .5_ تحصينا للأموال أن تضيع وقطعا للخصومة والنزاع أن يقعا بين الناس فيها . 9_ الحديث المرسل هو الذي رواه التابعي عن رسول الله "ص" مباشرة دون ذكر للصحابي ، وخصه البعض بأنه حديث التابعي الكبير الذي أدرك الصحابة وجالسهم ، أو هو الذي ما فيه صحابي ورواة التابعين عن النبي "ص" يسمى مرسلاً وهو ضعيف لا يحتج به، إلا إذا كان مراسيل اثنين فأكثر تكون من باب الحسن، يعوض بعضها بعضاً، أما مرسل واحد فلا يحتج به ضعيف،ومثاله كأن يروي الحسن البصري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو سعيد بن جبير عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني بعض التابعين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا يسمى مرسل، إذا كان واحد لا يحتج به، وإن كان مرسلان كان الوارد مرسلين أو أكثر يحتج بهما ويكون من باب الحسن. الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للحافظ بن كثيرحل آخرالحديث المرسل تعريفه: لغة : اسم مفعول من "أرسل" بمعني أطلق ، فكأن المرسل أطلق الإسناد ولم يقيده براو معروف.اصطلاحا: هو ما سقط من أخر إسناده من بعد التابعي.مثاله: ما أخرجه مسلم في صحيحة في كتاب البيوع قال: حدثني محمد بن رافع ثنا حجين ثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب ( أن رسول الله "ص" نهي عن المثابنه ) . صحيح مسلم كتاب البيوعفسعيد بن المسيب تابعي كبير، روي هذا الحديث عن النبي "ص" بدون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي "ص"، فقد أسقط من إسناد هذا الحديث أخره وهو من بعد التابعي، وأقل هذا السقط أن يكون قد أسقط الصحابي، ويحتمل أن يكون قد أسقط معه غيره كتابعي مثله. تيسير مصطلح الحديث د/محمود الطحان ص56 10_ عن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي "ص" قال } البيعان بالخيار مالم يتفرقا ، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كتما وكذبا ، محقت بركة بيعهما{ رواه البخاري ومسلم. صحيح مسلم باب البيوع حديث رقم 3937 د_ أجب عن الأسئلة التالية :-1_ في أي عام كان وعد بلفور لتأسيس دولة اليهود في فلسطين؟في الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني عام 1917 م . 2_ في أي عام كانت موقعة القادسية ؟ ومن هو قائد المسلمين فيها ؟وقعت معركة القادسية في 13 شعبان 15هـ / 635م ، وكان قائد المسلمين فيها هو سعد بن أبي وقاص. 3_ من هو غسيل الملائكة ؟ ولماذا سمي بهذا ؟هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أميه بن ضبيعة الأنصاري الأوسي ، من بني عمرو بن عوف.سمي بذلك لأنه تزوج وفي ليله الدخلة سمع منادي ينادي للجهاد فلم يتردد هذا الصحابي في الخروج فلما خرج للجهاد قتل في المعركة وهو على جنابة فنزلت الملائكة فغسلته فسمي بغسيل الملائكة. سيرة الرسول "ص" لمحمود المصري. 4_ هات حديثا صحيحا في حرمة الغيبة .عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته أخرجه مسلم.َوعنْ أبي هُريْرَةَ رضي اللَّه عنْهُ عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالاً يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بالاً يهِوي بهَا في جَهَنَّم » رواه البخاري . 5_ ماذا تعرف عن الاستصحاب ؟الاستصحاب لغة هو طلب المصاحبة مع استمرارها و اصطلاحا هو طلب استدامة إثبات ما كان ثابتا أو نفي ما كان نفيا، و اختلف العلماء في كون الاستصحاب دليل أم لا و هو بذاته ليس دليل فالجمهور قالوا أنه دليل دفع و إثبات و الأحناف قالوا هي دليل دفع فقط.أمثلة له:الأصل في البكر بقاء البكارة حتى تثبت الثيوبة بدليل ، والأصل بقاء الملكية للمالك حتى يثبت نقلها بدليل ، والأصل في الماء الطهارة حتى يثبت عدمها بدليل.أنواع الاستصحاب:1- استصحاب حكم الإباحة الأصلية للأشياء التي لم يرد دليل على تحريمها، ومعنى هذا أن المقرر عند جمهور الأصوليين ،بعد ورود الشرع: هو أن الأصل في الأشياء النافعة التي لم يرد فيها من الشرع حكم معين هو الإباحة، كما أن الأصل في الأشياء الضارة هو الحرمة.2- استصحاب العموم إلى أن يرد تخصيص أو استصحاب النص إلى أن يرد نسخ.3- استصحاب ما دل العقل والشرع على ثبوته ودوامه ، وقد عبر عنه ابن القيم باستصحاب الوصف المثبت للحكم حتى يثبت خلافه كالملك ، عند وجود سببه ، وهو العقد أو الوراثة، أو غيرهما من أسباب الملك.4- استصحاب الحكم الأصلي المعلوم بالعقل في الأحكام الشرعية أي انتفاء الأحكام السمعية في حقنا قبل ورود الشرع، كالحكم ببراءة الذمة من التكاليف الشرعية حتى يوجد دليل شرعي يدل على التكليف ويسمى هذا بالبراءة الأصلية.5- استصحاب حكم ثابت بالإجماع في محل الخلاف بين العلماء مثاله: إجماع الفقهاء على صحة الصلاة عند فقد الماء، فإذا أتم المتيمم الصلاة قبل رؤية الماء صحت الصلاة، وأما إذا رأى الماء في أثناء الصلاة فهل تبطل الصلاة أم لا؟ قال الشافعي ومالك ، لا تبطل الصلاة لأن الإجماع منعقد على صحتها قبل رؤية الماء، فيستصحب حال الإجماع إلى أن يدل دليل على أن رؤية الماء مبطلة، وقال أبو حنيفة وأحمد: تبطل الصلاة ولا اعتبار بالإجماع على صحة الصلاة قبل رؤية الماء، فإن الإجماع انعقد في حالة العدم لا في حالة الوجود ، ومن أراد إلحاق العدم بالوجود: فعليه البيان والدليل. وللعلماء مذاهب في القول بحجية الاستصحاب من عدمها موضعها كتب الأصول فلتراجع.وبالاستصحاب تقررت جملة قواعد ومبادئ، قامت عليه وتفرعت منه ومنها:* أولا: الأصل في الأشياء الإباحة، وقد تفرع عن هذا الأصل بأن العقود والتصرفات وشتي المعاملات بين الناس حكمها الإباحة، إلا إذا وجد النص بالتحريم.* ثانيا: الأصل براءة الزمه، أو الأصل في الزمه البراءة، وقد أخذ بهذا الأصل في القضايا المدنية والجزائية علي حد سواء، فمن ادعي علي غيره حقا, فالأصل عدمه، إلا إذا أثبت المدعي ذلك، والتهم برئ حتى تثبت إدانته. * ثالثا: اليقين لا يزول بالشك، فمن توضأ ثم شك في الانتقاض بقي علي وضوئه، ومن ثبت نكاحه فلا تزول الزوجية عنه إلا بيقين. الوجيز في أصول الفقه / عبد الكريم زيدان.6_ فيمن نزل قوله تعالي {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} (53) سورة الزمر؟ نزلت في وحشي قاتل حمزة.*نزلت في أصحاب النبي "ًص" الذين تعاظموا ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من الذنوب والزنا والمحرمات وغيرها ، فقد أخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس قال : أنزلت هذه الآية في مشركي أهل مكة.حديث صحيح : تفسير ابن أبي حاتم ( 10/3253).*وروى الطبراني في الكبير(11/197) من طريق أبين بن سفيان عن عطاء عن ابن عباس:"بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الإسلام، فأرسل إليه:يا محمد كيف تدعوني إلى دينك و أنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا و أنا قد صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة؟فأنزل الله عز و جل:"إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما". فقال وحشي: يا محمد هذا شرط شديد، إلا من تاب و آمن و عملا عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا، فأنزل الله عز و جل:"إن الله يغفر الذنوب جميعا إن الله هو الغفور الرحيم" قال وحشي: هذا، فأسلم، فقال الناس: يا رسول الله إذا أصبنا ما أصاب وحشي، قال:"هي للمسلمين عامة".قلت: ولكن (أبين) و هو (أبين بن سفيان المقدسي) ضعف الذهبي في الميزان روايته عن التابعين و هذه الرواية كما ترى منها، و في سيرة ابن هشام في ذكر حرم المدينة(1/474) قال ابن إسحاق فحدثني نافع مولى عبد الله ابن عمر عن عبد الله ابن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب قال: اتعدت أنا و عياش بن أبي ربيعة و هشام بن العاص أن نهاجر إلى المدينة...إلى أن قال: و حدثني نافع عن عبد الله ابن عمر عن عمر في حديثه قال: فكنا نقول ما الله بقابل ممن افتتن صرفا و لا عدلا و لا توبة، قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم، قال: و كانوا يقولون ذلك لأنفسهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة أنزل الله تعالى فيهم و في قولنا و قولهم لأنفسهم:"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم .... إلى قوله: و أنتم لا تشعرون".7_ من القائل :ومالي إلا آل أحمد شيعة ومالي إلا مذهب الحق مذهـببأي كتاب أم بأية سنـــة يري حبهم عارا علي ويحسب؟قائل هذه الأبيات هو الكميت. 8_ هل الأعمال داخله في الإيمان؟ أم أن الإيمان قول باللسان فقط ؟ دلل لما تقول.نعم الأعمال داخله تحت مسمي الإيمان, وهناك بعض الأدلة على أن الأعمال من مسمى الإيمان وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:- الإيمان بضع وسبعون شعبة: أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق فجعل القول والعمل من الإيمان وقال الله تعالى "فَزَادَهُمْ إِيمَانًا" وقال: "لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا" وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال بُرّة أو خردلة أو ذرة من الإيمان وجعله متفاضل، هذه أدلة مثل الأدلة التي أشرنا إليها، واضحة الدلالة يستدل بها على أن الأعمال من مسمى الإيمان، ويستدل بها على أن الإيمان يزيد وينقص، ويستدل بها على أن أهل الإيمان يتفاوتون، فالدليل الأول: قوله -صلى الله عليه وسلم-: الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة: أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان .والشعبة: هي القطعة من الشيء، إذا رأيته متشعبا في هذا شعبة، وفي هذا شعبة، وفي هذا شعبة، يعني قِطَع فإذا اجتمع وتواصل صار كله إيمانا.من هذا الحديث انطلقت أفكار العلماء في ذِكر شعَب الإيمان، وأخذوا يعددونها ويذكرون ما وصل إليهم، أوسع من كتب في ذلك البيهقي العالم المشهور، له كتاب مطبوع في نحو سبعة مجلدات اسمه: "شعب الإيمان" استوفى فيه ما وصل إليه من الأحاديث التي تتعلق بالإيمان ، وكتب في ذلك -أيضا- بعض العلماء رسالة مختصرة في شعب الإيمان أوصلها إلى سبع وسبعين خصلة، بدأها بالتوحيد أخذا من هذا الحديث: أعلاها قول: لا إله إلا الله. .. وختمها بالأعمال التي فيها نفع للغير، ومنها إماطة الأذى عن الطريق. وفيما بين ذلك ذكر: الصلاة من الإيمان، والزكاة من الإيمان، والصدقات التطوعات من الإيمان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصِدْق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الخلق، ورد السلام، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز -مثلا- وكذلك إكرام الضيف، وإحسان الجوار والرفق بالمملوك، وأخذ يعدد من هذا حتى وصل إلى سبع وسبعين خصلة، رسالة مطبوعة مستقلة صغيرة عنوانها: "شعب الإيمان" كأنه أراد أن يطبق هذا الحديث.وهذا -بلا شك- رد صريح على فقهاء الحنفية الذين يجعلون الإيمان: هو التصديق فقط، ويجعلون الأعمال خارجة عن مسماه، ويجعلون الإيمان اسما لعمل القلب فقط، أو ليقين القلب فقط، ويقولون: إن الأعمال ثمرة من ثمراته، والصحيح أن الأعمال داخلة في اسم إيمان، وأنها من جملة الإيمان، كما سماها في هذا الحديث وقسمها."الإيمان ": يعني خصال الإيمان، شعب الإيمان. وبكل حال متى استوفى المسلم هذه الخصال وعمل بها سميناه مؤمنا كامل الإيمان، وإذا نقص منها قلنا: ناقص الإيمان، مؤمن ناقص الإيمان.والخلاف هنا مع المعتزلة ومع الخوارج: فالمعتزلة بمجرد ما يترك خصلة من خصال الإيمان، يفعل معصية، يخرجونه من الإيمان، ولا يدخلونه في الكفر، بل يجعلونه في منزلة بين المنزلتين، هذا في الدنيا. وأما في الآخرة: فيخلدونه في النار، ويقولون: لا نحكم عليه بالكفر في الدنيا بحيث يقتل أو يسبى أو يسلب ماله، لا … بل نقول: لا مؤمن ولا كافر، بينهما.أما الخوارج فيقولون: كافر، مجرد ما ارتكب ذنبا وترك طاعة خرج من الإيمان، وحل دمه وماله. هذا معتقد الخوارج.وأما أهل السنة فيقولون: إنه مؤمن، ولكن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته، يسمونه مؤمنا، ولكن مع الإيمان يتصف بالفسق، لا مانع أن نقول: مؤمن فاسق، أو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته.لكن هنا مشكل: دليل استدل به المعتزلة ونحوهم، الحديث الذي في الصحيحين: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نُهبة يرفع الناس إليها بها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن كيف نجيب عن هذا الحديث؟ فإنه نفى عنه الإيمان.لا شك أن الجواب عنه هو أن نقول كما يقول بعضهم: إن المراد: الإيمان الكامل، لا يؤمن الإيمان الكامل، بل معه إيمان ناقص، أو لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يعني: أنه ليس معه الإيمان الذي يحجزه عن المعاصي، بل إيمانه مضطرب ومختل.بعض الشراح يقولون: إن الإيمان يخرج منه، ويصير عليه كالظُلة مادام ملامسا المعصية، ما دام يزني، فالإيمان صار عليه كالظلة، أو مادام يسرق، يحاول السرقة، ما دام سكران، يشرب الخمر وعليه آثارها، فالإيمان عليه كالظُلة، فإذا أقلع عن المعصية أو انتهت المعصية رجع إليه الإيمان، ولكن لا يرجع إليها سالما، بل يرجع إليه مختلا وناقصا، وبكل حال دليل واضح على أن أهل الإيمان يتفاوتون.
عقيدة أهل السنة أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، فهي من الإيمان، وكل خصلة من خصال الخير فإنها من الإيمان، ولهذا يقول البخاري رحمه الله: (باب الصلاة من الإيمان) و(باب الزكاة من الإيمان)، وهكذا تتبع خصال الإيمان التي وردت فيها أحاديث تنص عليها، وأعم من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان فالأعمال كل منها جزء من الإيمان وبعض منه، وبتكاملها يكمل الإيمان، ولم يكن السلف رحمهم الله يفرقون بين الركن والشرط، وفرق الفقهاء فجعلوا الشرط يتقدم المشروط، فجعلوا شروط الصلاة تقع وتستقبل قبلها، وقالوا: إن ركن الشيء جزء ماهيته، فأركان الصلاة أجزاء منها، فعلى هذا نقول إن الأعمال أجزاء من الإيمان وأبعاض منه، ولا نقول إنها أركان في صحته، ولا أنها شروط في وجوده، ولكنها علامات ظاهرة على الإيمان، وأن ظهورها دليل واضح على أن العبد مؤمن بالله تعالى باطنًا وظاهرًا، فتكون الأعمال من ماهية الإيمان ولا تسمى شرطًا ولا ركنًا. وقد نص العلماء على أن الإيمان: (( قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ))، وإذا كان كذلك فإن الأعمال جزء من الإيمان، ومن قال إنها شرط كمال فقد تناقض، فلو كانت كذلك لكان الإيمان موجودًا بدون الأعمال كما تقوله المرجئة، وهكذا من يقول إن الأعمال شرط كمال، فإن في زعمه يستغني عن الأعمال، وأما من قال أن الأعمال شرط صحة فهو أقرب إلى الصواب، وإذا قلنا إن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان فلا حاجة إلى قول من قال إنها شرط كمال أو شرط صحة، فإنها تسمى إيمانًا. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين هـ تكلم بإيجاز فيما لا يزيد عن صفحة واحده عن :1_ أنواع الربا.قسم الفقهاء الربا إلي قسمين 1_ ربا النسيئة 2_ ربا الفضل .أولا: ربا النسيئة : أي الربا الذي يكون بسبب التأخير والتأجيل ، فقد أجمع المسلمون علي حرمته ، وعلي أنه من أكبر الكبائر والقبائح التي نهت عنها شريعة الإسلام .ومن أمثلة ربا النسيئة : أن يكون لشخص علي شخص آخر مائة جنيه مثلا ، وقد تحدد موعد السداد في يوم محدد ، فإذا حل موعد السداد قال الدائن للمدين : اعطني مبلغي وهو مائه جنيه . فيقول المدين العاجز عن الدفع للدائن: أرجو أن تؤجل لي دفع هذا المبلغ لمدة شهر مثلا ، فيقول الدائن للمدين: إما أن تدفع المبلغ في المواعد المحدد ، وإما أن تدفعه لي بعد شهر مثلا بزيادة عشرة جنيهات أو أكثر أو أقل .فهذه الصورة وما يشبهها من الصور التي فيها استغلال لحاجة المحتاج وظلم له ، من الربا الواضح الجلي الذي حرمته شريعة الإسلام تحريما قاطعا.ثانيا: ربا الفضل: أي الزيادة ، وهو الذي تكون فيه الزيادة بين شيئين متماثلين ، مع الزيادة في أحدهما ، فهو أيضا من الربا المحرم.ومن أمثلة ربا الفضل: أن يعطي إنسان إنسانا آخر إردبا من القمح، ويأخذ في مقابله منه إردبا من مثل هذا القمح مع زيادة مقدار كيلة أو أكثر أو أقل علي حقه.ومن الأحاديث النبوية الصحيحة التي حرمت ربا الفضل، فعن أبي سعيد قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، : " الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد ، فمن زاد أو استزاد فقد أربى ، الاخذ والمعطي سواء " . رواه أحمد والبخاري . ومعني يدا بيد: أي التقابض بين البائع والمشتري فورا دون تأجيل أو تسويف.ويعد تحريم ربا الفضل من باب سد الذرائع كما صرح به في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تبيعوا الدرهم بالدرهمين فإني أخاف عليكم الرماء والرماء هو الربا، فمنعهم من ربا الفضل لما يخافه عليهم من ربا النسيئة, وذلك أنهم إذا باعوا درهما بدرهمين - ولا يفعل هذا إلا للتفاوت الذي بين النوعين - إما في الجودة, وإما في السبكة, وإما في الثقل والخفة, وغير ذلك - تدرجوا بالربح المعجل فيها إلى الربح المؤخر وهو عين ربا النسيئة, وهذا ذريعة قريبة جدا, فمن حكمة الشارع أن سد عليهم هذه الذريعة, وهي تسد عليهم باب المفسدة. 2_ أدب الخلاف بين المسلمين.ورث المسلمون ثروةً فقهيةً؛ حيث أذن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالاجتهاد, واختلفوا فيه وأقرهم عليه، وصحَّح ما كان من خطأ فيه، وكذلك اجتهد الذين من بعدهم، ودوَّنوا آراءهم وكانت لهم آداب وأخلاقيات في اختلافهم, نحن نفتقدها الآن.فكان المسلمون إذا حدثت حادثة نظروا في كتاب ربهم وسنة نبيهم, فإذا لم يجدوا اجتهدوا واختلفوا في كثير من المسائل، وكان يعذر بعضهم بعضًا ولم يعنِّف أحدهم من يخالفه، بل كان منهم من يتمنَّى إظهار الحق عند أخيه يأخذ عنه ويهتدي به, فكان اختلافهم يهدف إلى الحق؛ لذا لم يؤدِّ إلى اختلاف القلوب ولم يذهب للود قضية, فالمؤمنون إخوة بنيان مرصوص، صف واحد، جسد واحد.وكانوا يكرهون الخلاف الذي يؤدي إلى البغضاء والشحناء والتفرق والشتات؛ لأنه منهيٌّ عنه وليس من أخلاقهم، والآن فسدت النيات، وتنافس الناس على حطام الدنيا وعلى السيادة، وأدَّى ذلك إلى التفرق والتقوِّي بالأعداء المتربصين, الذين يعلمون أن سرَّ قوة المسلمين في قوة إيمانهم ومنهجهم ووحدتهم وأدب اختلافهم الذي يؤدي إلى الارتقاء من الحسن للأحسن, وإلى إصلاح الدنيا بالدين، والإسلام جاء برسالة خالدة أبدية فيها من المبادئ والأصول ما يفي بحاجة الناس من تشريعات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لذا اجتهد الفقهاء وأصَّلوا الأصول ثم فرَّعوا الفروع, وخرَّجوا كثيرًا من الأحكام.ولا شك أن الخلاف في الآراء بين المسلمين من الأمور الطبيعية لهذا قال الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "فالله لم يؤمر بعدم الاختلاف بل أمر بالتحاكم إلى الشرع عند وجود الاختلاف، إن الاختلاف ليس شر دائما بل فيه خير كثير أحيانا. إذ في وجود الاختلاف تتعدد الآراء و يؤخذ أفضلها. كذلك اختلاف العلماء في اجتهادهم إنما هو ثروة فقهية لا تقدر بثمن، إنما الشر كل الشر هو أن يؤدي ذلك إلى الشجار و العداوة بين المسلمين، لهذا وجب علينا أن نتعلم آداب الحوار و النقاش.وهناك عدة نصائح أود أن أذكر بعضها حتى نتعلم أدب الحوار ]أخلص النية لله _ لا تتهم النيات_ اتهم رأيك_ اسمع قبل أن تجيب_ لا تجادل ولا تمار_ رد المعلوم من الدين بالضرورة كفر [.أما إذا استمر الخلاف وكل يري نفسه علي صواب فيجب ] إعذار المخالف وترك أمره لله سبحانه وتعالي_ لا تيأس مع قبول مخالفك للحق_ إبقاء الأخوة[.وأود أن أذكر صورة من اختلاف السلف تبرز أدبهم رحمة الله عليهم: - قال النبي لأصحابه يوم بنى قريظة: ((لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة)) فأدركتهم العصر في الطريق فقال قوم لا نصلى إلا فى بنى قريظة وفاتتهم العصر. وقال قوم :لم يرد منا تأخير الصلاة فصلوا في الطريق ((فلم يعب واحداً من الطائفتين))، أخرجاه في الصحيحين من حديث ابن عمر. قال شيخ الإسلام:" وهذا وإن كان في الأحكام فما لم يكن من الأصول المهمة فهو ملحق بالأحكام" [مجموع الفتاوى 24/172]. | |
|