إلى السادة.. زعماء الحزب الوطني الديمقراطي الحرس القديم والجديد معًا: ارحلوا يرحمنا ويرحمكم الله.
- بعد انهمار الكوارث علينا أقترح على مسئولي الحزب الوطني استبدال شعار "بلادنا بتتقدم بينا" إلى "بلادنا منحوسة بينا".
- الناس تتساءل: هل الرئيس غائب أم في غيبوبة؟ وهل هناك يد غير دستورية تدير البلاد وتعبث بها؟
- في مصر سابقًا (العزبة حاليًّا) المبدأ السائد هو: لا تحاسبني ولا أحاسبك..
- إذا غاب الرئيس في شرم الشيخ غابت التوجيهات فتوقفت البلاد، وإذا حضر توقفت أحوال البلاد والعباد.
- الرئيس عدَّل قرارًا جمهوريًّا 3 مرات في عدة ساعات فمن يحاسب من؟
- أيها المنحوسون: اعلموا لو كنتم لا تعلمون: إن الله لا يصلح عمل المفسدين.
- ارحلوا يرحمكم الله.. فلم يتبق لنا إلا الهرم.
في العام الماضي كان شعار حزبكم "بلادنا بتتقدم بينا"، وبعد الكوارث المتتالية التي تنزل على مصر حاليًّا أقترح عليى حضراتكم أن يكون شعاركم للمؤتمر القادم هو "بلادنا منحوسة بينا"؛ حيث نكاد يوميًّا نصحو على كارثة دون أن يتم تغيير أو محاسبة أي مسئول في العزبة "مصر سابقًا" التي تم توزيعها وإقطاعها على أعضاء الحزب المنتفعين.
وأصبح الناس يتساءلون: ألا يوجد مسئول واحد في الحكومة أو الحزب له حس سياسي محترم يعترف بمسئوليته فيقدم استقالته من جمعية المنتفعين؟
لا يوجد مسئول واحد يستشعر بالحرج من هذا الذي يحدث بالبلاد فيقدم استقالته هروبًا بوطنيته من أن تتلوث بهذا الفساد غير المسبوق؟! وهل يبدو أن الرئيس غائب أو في غيبوبة؟ وهل يبدو أن هناك يدًا غير دستورية تدير البلاد أو تعبث بها؟
في أقل من شهر واحد أربع حوادث "حريق الشورى- انهيار الدويقة- اختطاف سياح- حريق المسرح القومي".. حوادث تقيل أكبر مسئول في أي بلد ديمقراطي أو حتى ديكتاتوري لاتهامه بالفشل في إدارة البلاد، بينما غرق عبارة بـ1400 مواطن مصري لم يحرك شعرة في رأس الحكومة، بل هرب المتهم الرئيس لخارج البلاد بعد فترة وفَّق فيه أوضاعه باطمئنان كامل، وحين تم توجيه الاتهام إليه كان خارج البلاد، ثم كانت التهمة الفضيحة "التأخر في الإبلاغ عن الحادث"!.
صح النوم يا حكومة.. التاريخ لن يرحم أحدًا، والنتيجة لم يُحاسب مسئول واحد أو يُجبَر على تقديم استقالته، رغم الفضائح التي حواها تقرير البرلمان ولجنة تقصي الحقائق.
إهدار 18 مليار جنيه استثمارات في أسوأ تعامل من حكومة على مستوى العالم كله مع مرض أنفلونزا الطيور، وهي خسائر فادحة للاقتصاد الوطني.. كانت له نتائجه السلبية على حياة المواطنين من غلاء وبطالة غير مسبوق..
كارثة حريق قصر ثقافة بني سويف والذي راح ضحيته نخبة من المثقفين والفنانين المصريين ولم يتم محاسبة مسئول واحد؛ سوى الحركة المسرحية لوزير الثقافة والتهديد بالاستقالة وتقديمها لرئيس الجمهورية!.
كارثة الدويقة والتي فضحت المنح المقدمة للحكومة لعلاج مشكلات الإسكان العشوائي وتم صرف جزء كبير منها على كلاب الشرطة وتوزيع الشقق التي تم بناؤها على المحظوظين والأتباع والمرتشين، وفضحت عدم وجود أي كفاءة للحكومة بأية نسبة ولو ضعيفة للتعامل مع أي حادث تتعرض له البلاد.. حكومة عاجزة لا همَّ لها إلا الجباية من جيوب الشعب وأمواله لصالح فئة محددة هي التي تستفيد من خيرات البلاد.
إنشاء حارات جديدة على الطريق الصحراوي مصر- الإسكندرية بتكلفة مليارات الجنيهات لخدمة أصحاب الملايين من سكان القرى والمنتجعات على جانبَي الطريق، بينما طرق الصعيد والفلاحين تعاني من عشرات الحوادث يوميًّا يموت خلالها الآلاف من سكان (مصر سابقًا- العزبة حاليًّا)؛ مما يؤكد عبث الحكومة بميزانية البلاد لصالح الأغنياء دون الفقراء.
حريق الشورى والذي فضح الحكومة، وأنها لا تفلح في إدارة أية أزمة، وهذا ما وضح بجلاء في تعامل الحكومة المتردي مع أزمة اختطاف السياح؛ حيث أصدر وزير خارجية مصر بجلالة قدره تصريحًا عنتريًّا بانتهاء أزمة السواح والإفراج عنهم؛ باعتبار أن مصر أم الدنيا، و"المصريين أهمه"، وفضيحة محاولات تعتيم إعلامي دامت أيامًا حتى أعلنت دولتا ألمانيا وإيطاليا الخبر، والأطرف أن وزير الإعلام أنس الفقي يُصدر توجيهات بمنع النشر في الموضوع، وهي فضيحة قانونية إعلامية ثقافية، تتقازم أمامها فضيحة تصريح وزير خارجية مصر.
ثم فوجئنا اليوم بحريق المسرح القومي، ثروة تاريخية، تم إنشاؤه منذ عام 1921م، وها هو يحترق وبنفس اللا مبالاة وعدم تقدير المسئولية يعلن وزير الثقافة دون أي حياء سياسي عن تشكيل لجنة لتقدير حجم الخسائر وإعادة ترميم المسرح في مدة شهرين أو 4 أشهر، وأن المسئول كالعادة هو الماس الكهربائي..
هكذا ودون أدنى تحقيق وكأنه ليس هو المسئول؟ أو أن أحدًا لن يحاسبه، فالعرف الحالي السائد هو أن العزبة مسئوليتنا جميعًا، لا أحد يحاسب أحدًا؛ عملاً بالمثل الشعبي: "لا تعايرني ولا أعايرك..".
من يحاسب من؟ إذا كان رئيس الجمهورية نفسه أصدر 3 قرارات جمهورية لتعديل قرارات متتالية له خلال ساعات أو أيام في موضوع إنشاء محافظات جديدة، وهي فضيحة أخرى لم يشهدها أحد من العالمين من قبل دون محاسبة لأي مسئول؛ عملاً بذات المبدأ الخالد في العزبة "مصر سابقًا ": لا تعايرني ولا أعايرك..!!".
غريبة هي أحوال بلادنا إذا غاب الرئيس في شرم الشيخ توقفت البلاد لغياب التوجيهات، وإذا حضر توقفت أحوال البلاد والعباد!.
على فريق النحس أن يرحل قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه، وقبل أن تصبح البلد كلها كالدويقة أو كالعبارة أو كقطار الصعيد، ووقتها لن تكون هناك حتى عزبة.
أيها المنحوسون.. اعلموا لو كنتم لا تعلمون: إن الله لا يصلح عمل المفسدين.
فهل علمتم الآن لماذا كل هذه الكوارث والمصائب؟
ارحلوا يرحمنا ويرحمكم الله..
ارحلوا فلم يتبقَّ لنا إلا الهرم.. ربنا يستر!.
موضوع: إلى الساده زعماء الحزن الوثنى . 
الأحد 28 سبتمبر 2008, 2:59 pm
